الجمعة، 3 نوفمبر 2017

بقلم ✒✒علاء الدين عقيل درويش

نتخاطب بحياتنا بكل الضمائر
ما أجملها من لغة
نتعامل فيما بيننا بلا أي ضمير
حتى المستتر منها
ما أقبحها من حياة

          *   الضمير  المستتر   *

أحلم بعشب
أفرش جسدي عليه
أتبلل بنداه
رهام نيسان
أمطر عليه ونداه
نسيم الربيع
سكن الصدر
بربيع العمر وأنداه

واقع عشته كيف أنساه
ماض جميل
بريء إتهمناه
حاكموه ونحن ظلمناه
الحاضر أتانا وعدنا
بحديقة غناء
خير من برية جرداء
فصدقناه

تقدمنا ليرعانا
كالنعاج نمشي وراه
رؤوسنا مرفوعة
نحدق عاليا
لا نرى غير سماه
من يحقق عيشنا سواه
الحاضر بيننا
شتمنا الماضي ومزقناه
تفلنا عليه وبللناه
المستقبل من عقولنا
مسحناه
الحاضر يغني لنا
ونحن نرقص معاه
الخطر امامنا واضحا
فهل نطأطئ رؤوسنا لنراه

الضمير كان بيننا
حيا يصرخ فينا
يصرخ حاضركم
مال ليس بجاه ماسمعناه
حاضركم يخدعكم
بمظاهر وهميه فكذبناه
حاضركم يعلمكم
الكذب والغش فطنشناه
حاضركم يفقدكم
الطيبة والمرؤوة
والشهامة فكتمناه

الضمير ينهار
وتتعالى صرخاته
حاضركم ينزع الرحمة
من عقولكم
تفقدون الاخوة بينكم
فسببناه
حاضركم يقتل الحب
في قلوبكم
يغتال وفائكم
يقضي على نخوتكم
فهجرناه
حاضركم إستولى
على مكارم الخلق لديكم
وماعليه ربيتم
أجدادكم وأبائكم نسيتم
فاضعناه

الحاضر بيننا سعيد
مابقي بيننا رجل
للماضي ان يعيد
ويخفت صوت الضمير
كانت كلماته لنا فجور
حتى خسرناه
الماضي صار حلما
لمستقبلنا
واخر ماضينا
ان ضميرنا إعتبرناه
كلبا بنبح فيناومارأيناه
والأن ننبح
نريد الماضي
فضميرنا لو كان كلبا
ليتنا فعلنا
كما وافانا وافيناه
كما وافانا وافيناه

     عقيل علاء الدين درويش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق