الاثنين، 4 فبراير 2019

أصحوة الموت
***********
فاكر أخر مرة
أبويا قعد معايا فيها
وقالي يابني خلي بالك
الحياة مرة
ياما تعاني فيها
وكانت أخر قاعدة
والغريب فيها
كل مايعدي شخص
يسلم عليه
ويقوله سامحني
كإنه مفارق الحياة
يظهر إنها صحوة الموت
وأنا مش في بالي
ووشه كان فلقة قمر
كإنه شاب صغير
ونسي المرض
وافتكر الذكريات
وكل اللي فاته
بحلوه وأهاته
وأنا أسمع حكاياته
وعقلي إتحير
في إيه يابويا
أتاريها صحوة الموت
بعد شويه
وفي الظهريه
عدي علينا جارنا
وأبويا كان مخاصمه
قام أبوبا جري عليه
وخده في حضنه
قال إيه
علشان يصالحه
استغرب الراجل
قاله أبويا
الدنيا مفارقه
أتاريها صحوة الموت
أه لو نعرف
معاد الموت
كنا عملنا حسابنا
لكن القريب من ربه
يعرف ايه علامات الموت
تغير الحال
من حال الي حال
أبويا كان بيقيل
شويه كل يوم
بس في اليوم ده
راح من عينه النوم
أتاري مش جاي عليه اليوم
زي مايكون قلبه حاسس
سألته في ايه يابويا
قالي أسكت ده سر
والسر مكتوم
عرفت ساعتها
إنها صحوة الموت
وللمرة التانيه
فاكر اخر مرة
وصاني أبويا
بالصلاة وقالي
حافظ عليها يابني
وبادر بالخير تملي
والحج والعمرة بدري
القبر ضيق ع البخيل
اللي مايدي
الحق الفرصه
ده العمر بيجري
كان بيتكلم وبيضحك
كإنه شايف الجنه ونعيمها
عرفت ساعتها
إنها صحوة الموت
وفي أخر اليوم
نداني الغالي
وقالي ياحبيبي
ياكرة عيني
أنا رايح لحبيبي
إتفزعت وقلت
هو في حبيب غيري
قالي طبعا
إللي خلقك وخلقني
وفي لحظة صمت غريبه
مسك إيدي بقوة
ونطق الشهاده
طبعا كان حافظ القرآن
وماشي في حب الله
أتاريها سكرات الموت
رحل أبويا
والأيام جريت وعدت
بسرعة البرق
وكبرت وبقيت زيه
والشعر الأسود شاب
والظهر إنحني ومال
وبقيت منتظر الموت
*****************
كلمات بسيوني صديق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق