الخميس، 30 أغسطس 2018

ام الأوامر.. ✏جمعة عبد المنعم يونس📚

أم العوامر ....قصة قصيرة
.................................
أى أمل هذا الذى كان يراود أحلامك كل ليلة ...تنامين على وسادة الانتظار كل ليلة وأذنيك متعلقة بالباب تنتظرين الغائب عله يأتي يطرق الباب ..من أين أتيت بكل تلك القوة ..وذلك اليقين الذى يمسح الدموع عن عينيك فى الصباح وأنتي تجلسين أمام الباب وعيناك متعلقة على أول الشارع تتنظرين ألامل الغائب حتى المساء ...أى قلب ذلك الذى تحملينه كل هذه السنين تقاومين الامراض والزمن والايام من أجل ذلك الغريب الجاحد ..
إى إيمان ذلك الذى تحول بداخلك وأنتى تمطرين الأهل والجيران بأجمل الدعوات كل صباح وكل مساء .. أبناء الحى الصغار تربوا على حجرك الطيب وأمامك ..وأنت تنتظرن الأمل
أحفادك يلعبون حولك
أولاد الحى يلعبون حولك
وأنت تتلقين الصباحات والمساءات
وتردين بأجمل الدعوات
صباح الخير يا أمي ..وانا القي... بأذنى كى أسمع منك أجل الدعوات ... بصوتك الطيب الحنون ..
(صباح الخير عليك
ربنا يحنن عليك ياأبنى..
ويرزقك ..
ويسترها عليك ..
ويكفيك شر خلقه)
ما أجمل هذا الدعاء الذى الذى تستقبل به كل الصباحات ويطرب آذاننا فى الصباح ...يشبة تراتيل هديل الحمائم فوق شجرة السدر العتيقة جدا ..
بجوار الساقية المهجورة ..
تجالسين النهار ...وتحاكين شمس الشتاء الحانية ..وتلاعبين الصغار
ما أجملك ..!
با أم ياسمين
لماذا غبت عن باب الدار ..؟
لماذا لم تتمسكى بخيوط الامل..؟
هل ذابت تلك الخيوط من طول سنين الانتظار !!
أم أن اليأس تملك منك
ها أنت ترقدين فوق فراش الموت..
بصيص عينيك مازال يتعلق بالزائرين حولك تبحث عن فلذة كبدك ومهجتك.!!
لعلها ترى للمرة الاخيرة أبنك الغريب قبل أن يشملها ويشملك الظلام الاكيد
وكفك الذى أرتفع قليلا ثم سقط..!!
كانه يقول لنا وداعا ..
بدموعنا نقول لك وداعا..ياامى
يا أم العوامر(1)
با أم ياسمين
....................
بقلم // جمعه عبد المنعم يونس //
15 / 12/ 2011
مصر العربية
(1) العوامر..(اسم حى يقع فى الجانب الغربى من قرية كبيرة تقع فى صعيد مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق