الثلاثاء، 2 يونيو 2020

في دروبِ الراحلين بقلم ناديا الحسيني


في دروبِ الراحلين
بقلم ناديا الحسيني

على مر السنين
كم طوانا الحنين
كم تعانقت روحانا

كم تغنت
بأشواقنا العيون
بين طيات الليالي
كم كنا ذائبين
حالمين
هائمين
وتناجت مهجتانا
في سكون العاشقين
فوق بركان الشجون
تحت صمت دفين
كيف تخبو من هوانا
نيرانُ كانت بالضلوع
كيف يخبو بالليالي
نورُ حبٍ
أو يضيع
.....
تُرانا يطوينا الزمان
تُرى نسينا
يَومَ كان
كان بالليل لقانا
خلف أنظار العيون
لم يُفرقنا المكان
لم يُقيدنا الزمان
كنا روحاً لا روحين
.......
والآن ضعنا
خلف أدراج الرياح
بين أشلاء الشتاء
تحت ثلج
خامدين
هل ستذكرُ أن قلبي
سوف يشعر بالضياع ؟
هل ستذكرُ أن عيني
سوف تبكي بالأنين ؟
لو غبتَ يوماً عن عيوني
أو غاب صوتُك
في دروبِ الراحلين
......
كيف أنجو من هلاكٍ
حين تتركني حزين
أقسمتَ دوماً
في هوانا
لن تفرقنا السنون
.....
آاااه من كَذبِ الأماني
آاااه من خوف الشجون
صارعتُ أمواجَ الغرامِ
قاتلتُ عفريت الظنون
أشعلتُ حبَك في سمائي
رغم أسرابِ الغيوم
.........
كم أَجرُ في الضياع
أسرابَ يأسٍ
في رحيل المحرومين
حان عن قلبي الفراق
حان عن عيني الرحيل
والجرحُ يدمي في فؤادي
طعنة الغدرِ الأليم
بقلمي

ناديا الحسيني
22/2/2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق