الاثنين، 31 أغسطس 2020

الى متى سنظل نبحث بقلم الشاعر المبدع حازم عابد

إإلی
متی سنظلُّ نبحثُ نبحث
عن واحَةٍ
بالرُّوحِ فيھا نمكُث ؟
السِّيرُ في الصّحراءِ جِداً مُنھِكُ
حينَ
الضُّحی ، والشَّمسُ لا تتريَّث
دع كُلّ شيءٍ للرِّمالِ وقم
فما
جدواه إذ للرِّيحِ سوفَ يُورَّث
مُنذُ
اغتيالِ الغيمِ أوّل مرَّةً
والكلُّ عن هذا الفلاةِ تَشَعَّث
لاعادَ
من جمعٍ يلوحُ
كما تری
لِمذكَّرٍ فيھا ولا لِمٶنَّث
وأنا وأنتَ
وقطعَةؑ أثريَّةؑ
خلفَ السَّرابِ بِلا نھايَة نلھَث
لاقطرَةً
من ذا الجفافِ تُغيثنا
أو طاٸرؑ في ساقِهِ نتشبَّث
نُمسي
علی لجِّ العواءِ بليلةٍ
وعلی جھنَم كُلّ صُبحٍ نُبعَث
وكأنَّھا
قامت قيامتنا وما
لقيامَةٍ من بعدھا قد تحدُث
ما استُصِلَ
الزرعُ الخبيث بِأرضِنا
إلَّا وعادَ من البدايةِ أخبث
أو أنبَتَت زيتونةؑ لتظلنا
وبقت لتنمو مرَّةً
لم تُجتَث
لافرقَ
بينَ شرورِ مُغتصِبٍ لھا
ماهمَّهُ
شيءؑ سِوی أن يعبَث
أو بينَ من لاذت لنجدتھا بِهِ
عن كلِِّّ ديُّوثٍ بدا ھُوَ ﴿ أدوَث﴾
لاقلبَ للأنذالِ ،
كيفَ تُلينهُ ؟
كلَّا ولا من عھد حتی يُنكَث ؟
قلبوھا
عاليةً
وسافلةً فما
غير السلاحِ بِھا لنا قد أُثِّث
ماعاد
من دار تضمُّ شتاءنا
أو أرض صالحة لنا كي تُحرَث
ماعاد
الا كومُ انقاضٍ وجوّ
من صواريخ الغزاة مُلوُّث
وفتات
أوراقٍ قديم موتھا
وبزوغ أوراق بموتٍ أحدَث
ويدانِ
عاطلتانِ واحدةؑ
تمدُّ
لسرقةٍ ويدؑ تُمدُّ لِتشحَث
وأنينُ
قلبٍ ليس نملكُ غيرهُ
فوق السُّطورِ
كما تعوُّدَ يُنفَث
مِن داعِشٍ
صارَ الجنوبُ بِكلِّهِ !
وشمالنا في لحظةٍ مُتحوث !
وبرغم هذا
لامحالَ بأنَّھا
لِربيعِھا
عقب الخريفِ سَتُبعث
وكأنَّھا
جنَّاتُ خالقنا التي
عنها الكتابُ مُبشِّراً يَتَحدَّث
***
حازم عابد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق