الجمعة، 28 أغسطس 2020

سيبقى عشق ليلى بقلم عيسى نجيب حداد

سيبقى عشق ليلى
حين يواكبنا ميراثها كله
يصبح سيرة للاخرين هنا
يرتسم عصفورها على لوحة
يضاحك الزهرات لينادم الكاس
فيسكر الدحنون وتتسمم طيوبه
تراقص بغداد بفجر لن يصحو عليها
يزفها حنين الفرات ودجلة لتتغنج بفنها
تتمايل كريحانة على شرفات الهمس بحسها
فتنقلت الحكايا على جدران الفسيفساء باناقاتها
قالت عن جدي واحفاده مواويل لن تنسى من جمالها
نامت على لوحات الشرف فارسة الغدر المقيت بحرفة قتله
اجهضوا ريشتها واحرقوها بقصف دموي شكل الهدم جداريتها
هنا سيل جارف لدم تغازر من غرفة نومها لون الياسمين احمر
قميص نومها اصبح علم لبلاد النهرين يراقص افق نهضة تاريخ
هناك على قبر ليلى نبع دمع يسيل من جنابات العواصم الامنا
نواح يثير شفقة الحزانى واسم شهيدة يعلو لبنيان الافق بفخر
صمت الليل حين تفتت ايقونة العراق وتهشمت جميع ملامحها
لكن قنديل حضورها ارعب تواجدهم للابد لعزف نشيد نور لها
كي يصحي احلام ثورات المظلومين من شعوب مسحوقة قهر
هنا على رفات جمالها نبتت شقائق النعمان تعانق امجاد امسنا
لذي قار الغائرة في اعماق الماضي التليد لتنبض بعشق وطننا
فلا زال يستحم طيفك يا ليلى بحبر ثقافتك عبر ازمنة الخلود
وسيبقى يرسم هويات العروبة كهند النعمان لتجمعنا بساحاتها
يوما ما ستولد معركة الثأر لتصحو الرماح والسيوف والنشاب
ويزغرد صهيل العاديات على ثراك وتفرط اجسادهم كالمسابح
سنكتب على رقائق البردى نصر اللذين سبقونا لنهديها للاجيال
حينها سانقش انا على كفنك حروفي الذهبية تذكار لهذا العبور
عساها ترمم غظامك لتصنع تمثال حرية للعرب تفزعهم صحوة
فيلسوف الادب المعاصر عيسى نجيب حداد
رحلة العمر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق