الجمعة، 28 أغسطس 2020

ايها الانسان .. بقلم زن صالح

ايها الانسان ...
" سنلقي عليك قولا ثقيلا "
أفلا تقنع ...؟
توقعت حدوث ما كنت اتوقع ...؟
ماذا ستفعل ان جاء يوم ربك ...
او أتاك الشجاع الاقرع ...؟
عاجلا أم آجلا ، ستخضع ...
انه جند من جنود ربك ...
فلا تجذع ...
اسجد وأقترب والى ربك تضرع ...
اين لغة ألاقوياء ...
والذرة والنووي والمدفع ...؟
أم أنك بأوامرك على الفقراء تتلذذ ...؟
اين عابر القارات ...
والبالستي وشيطانك الاروع ...؟
لا قوات الردع ولا البتاريوت
ولا السوخوي والاس ال ٦٠٠ تنفع ...
وأمر ربك هو الافظع ...
كورونا صغير بوباء ،
دق النفير العام للموت الأشنع ...
جثث تحرق والالاف تموت
انه " كوفيد ١٩ "
والأجراس تقرع ...
والملايين للحجر ...
وشوارع مقفرة ...
واقفلت الحياة ابوابها للأنسان ...
وللبشرية جمعاء أخضع ...
كأنه يوم الفزع الاكبر ...
فألى ربك أرجع ...
لقد طغيت في الارض ...
وظننت انك على عرش الرب ...
ستتربع ...
ألم ترحم اخوك الانسان ولن تقنع ...
فذق اليوم خضوعك وعيونك تدمع
الم تتعلم من فرعون الذي قال انا ربكم الاعلى ...
الذي كان يهم بقتل الرضع ...
يظن بأن ملكه سيبقى ، وبملكه يترعرع ...
انه يوم كيوم الحشر ، الكل في بيته يقبع ...
انظر كيف ربك سيحق الحق ...
لأن الحق أحق ان يتبع ...
فكل العقاقير للوباء لن تنفع ...
اصيلة كعلوم ابن الرازي
وابن سينا ، والبيروني والطبري ...
، فالطب لقول الرب يتطوع ...
أن الطبيب له في الطب معرفة
مادام في أجل الأنسان تأخير
وبصحة يتمتع ...
اما اذا ما إنقضت أيام مدته
خانه الطب وخانته عقاقيره ، لن تقمع
والكل للواحد الأحد يخضع ...
والأوجاع تقض المخدع ...
والقلوب من هول المصاب تتوجع ...
تسكع هناك ...
وورع هنا ...
وشعوب اصابها الذهول ...
ومن رحم الأنين تترفع ...
والوباء يمضي فينا كالسيف
ينهش ويفجع ...
كأن الله عز وجل ...
يطرد العباد من رحمته ...
قصاص في الحياة ...
حتى يردع ...
ليس هناك رحمة للأنسان من اخيه...
فكتب علينا العبادة في البيوت ...
واخلى المساجد والكنائس من الجمع ...
لأنها الأنفع ...
كأن الله سبحانه وتعالى يحاسب
العباد حتى تقنع ...
فأبقى الله اكبر قائمة
والأذان يرفع ...
من مات بالوباء ...
انه شهيدا الى ربه يرفع ...
وان القلب من رحم الاحداث يوجع ...
وأن العين من هول المصاب تدمع ...
وأن رحمة الله من صلب الواقع ...
قريبا اتوقع ...
لنا في سجل الذنوب حاجات تمنع ...
رحمة الله ستأتينا ببراءة الرُضع ...
بقلمي زين صالح / بيروت - لبنان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق