الخميس، 5 يوليو 2018

إلى نزار✏رفعت خوري✔

إلى نزار
جزء أول
قصيدة (نقد بناء)

رسالة مفتوحة مني إلى نزارقباني
في إحدى قصائده قال:
(عرفتُ نساء أوروبا
عرفتُ حضارة الإسمنت والخشب
عرفتُ حضارة التعبِ
وطفتُ الهندَ طفتُ السندَ
طفتُ العالمَ الأصفر
ولم أعثر على امرأةٍ
تمشط شعريَ الأشقر)
إلخ , خلص الإقتباس

وجئت أنا أناقضك
رجائي إليكَ أن تَعزر

عفواً قباني ومعزرةً
إن قلتُ بأنك لم تحزر

"عرِفتَ نساءَ أوروبا"
وصُلتَ بشعركَ الأبهر

" وزرتَ الهندَ , زرتَ السندَ
زرتَ العالمَ الأصفر"

" ولم تعثر على امرأةٍ
تُمَشِّطُ شعركَ الأشقر"

لأنكَ عشتَ في مدريدَ
وكنتَ سفيرنا الأشهر

وأما أنا فقدعدتُ
إليكَ الآنَ كي تبصر

وجئت لكي أناقضك
عَرفتُ نساءها أكثر

عرفتها طفلة اليومين
ثم رأيتها تكبر

بيدي هززتُ سريرها
غطيتها بلحافها الأحمر

طفلة الشهرين كانت دميتي
بربيعها العشرين صارت زوجتي
في الحبِ ملحمةٌ تهوى ولاتسخر

قلي نزارٌ واعترف
في الوصف من أجدر

والآن جئتك أشتكي
أحكي عن البيدر

أروي حكايا بلدتي
من شعبكَ الأسمر

حكايا عن بني قومي
تشَوِهُ مرجنا الأخضر

أقصُ حكايا نسوَتِنا
وأشواكاً بعادتنا

جراثيم ببيأتنا
عساكَ الآن لم تذكر

ويجدُرُ أن نعالجها
لكي تُفنى وكي تُدثر

كذا رفقاً بأجيالٍ
نعينها قبل أن تكبر

لكَ أشرح ,, لك أجهر
بصدقِ مقولتي أفخر

*******

وفاءُ الحبِ أساطيرُ
بكتابٍ تُروى حكايتَهُ

يعطيكَ كلاماً معسولاً
وتُعاني قريباَ صدمَتَهُ

كلماتُ فتاةٍ في بلدي
زورٌ تتجلَّى روايتهُ

وزواجُ فتاةٍ في بلدي
تبدو في العقدِ تجارتُهَ

لاقيم تحمي تعهُّدهُ
ينكُسُ بالعهد ِ وقيمته

وليسَ مهماً أن تهوى
مشروع زواج غايته

أن تخرج من ظلِّ أبيها
ويعاني الزوجُ ضراوتَهُ

وحبيبُ الماضي لجحيمٍ
إنْ فَضَّ القادمُ حاجَتَهُ

تقبلُ بالداني مَنْ كانَ
لزواجٍ ينهي عزوبتَهُ

إن جاءَ بمال ٍ يكفيها
أهلاً برضاهُ وطلعَتَهُ

رفعت خوري
إسبانيا
نقدٌ بَنَّاء , أقول ولاأعمم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق