الأحد، 8 يوليو 2018

ظلم ذي القربى✏ .د. محمد الإدريسي✔

ظُلْمُ ذي القُربى
ساد الظَّلامُ على كُلّ أوْطاني
أمْواجُ الظُّلْمِ أصابَتْ أجْفاني
بالذُّلّ سِيمَتْ أمْجادُ أجْدادي
الأعْرابُ هَيَّضَتْ كُلَّ بِلادي
عَنْ كُلّ مكْرَمةٍ غَلُّوا الأيادي
ذِئابُ الإنْسِ فَتَكوا بِالشُّعُوب
استَوْطَنَتْ العَرينَ أحْقرُ الكِلاب
يَوَدّون اخْتِيارَ السُّكّان لا الحُكَّام
عَبَثوا و صَالوا على صِلَة الأرْحام
فَرَّقوا الأمَّةَ سُنِّي و شِيعِي بالأقْلام
نرى كيفَ انْتَسَبَ إسْتِبدادُ الظُّلْم
إلى مَنْ يَدَّعونَ العُروبةَ و الإسْلام
يُصَلُّونَ بلا وُضوءٍ و لا اسْتِحْمام
قِبْلَتُهُم دَوَّارَةٌ بِفَتاوى أحْبارِهم
نَيفٌ و سَبْعون مِنْ أظْلَم الأعْوام
الأُمَمُ تَتَقَدَّمُ و نحْنُ في الوَحْل ارْتِطام
مُثَقَّفو المَلاهي بِكُؤوسٍ تُنْسِيهم العالَم
  فُقَهاء الحَيْضِ و الطّلاق العَمى أصابَهم
استساغوا العَيْشَ الرَّغيدَ و صمُّوا آذانَهم
دُعاةُ الوَسَطِيّةِ و العُروبَةِ الصَهْيونِيةُ تَأْمُرُهم
يَئنُّ الفُؤادُ لِرُؤْية عبَث و اسْتِبداد عُمَلاءِهم
تَبّاً للنَّازيين الصَّهايِنة و مَنْ على رأسه كِيباتهم
(الكيباة قبعة يُغطي الصهاينة بها رُؤوسَهم)
طنجة 07/07/2018
د. محمد الإدريسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق