الثلاثاء، 17 يوليو 2018

مر بي✏فارس المصري✏

مُرّ بي
'''''''''''
على صفحة النيل
تُسحرنا

فــوقها كـمّ طـاب
ممشانا

و منها بعضاً من
ملامحنا

و فيها بعضاً من
بقايانا

عُـــد بــي إلـــى
النيــل

تغسل امواجـــهُ
خطايانا

عُـد بــي إلــــــى
الذكـرى

حتــى لا تنســى
فتنسانا

عُد بي إلى شمس
الأصيلِ

طي أضلعي الشوق
بــُـركانا

و أزرعني بلحظةٍ
بومضةٍ

كان الكون فيها
بستانا

فمن رزاز الموج
 و عطرهِ

كـــمّ سكُـــــرت
حنايانـا

فلـم نعـــرف لنا
زمنــــاً

و لا وطــــــناً
و عنوانا

عُـد بــي إلـــــى
النيـــل

مــا زلـتُ إليــــهِ
ظمــآنـا

عد بي إلي سجن
عينيـك

و أجعل الأهداب
سجــانا

أتَبتَــل في محراب
الحُب

و أُرتــل الشوق
غُفــرانـا

و الفــرحةُ فـي
عينيك

تنثرني على ضفتهِ
ألحانا

عُد بي إلي الأيام
تتطربني

بلحنّ عذب النغمات
أشجانا

و على ضفاف النيـل
سهرتنا

ليلٌ يبنى من الأضواء
أكـــوانا

يسهر الضوء على
جبينك

فيسهر الشوق في
عينيّ
نشوانا

و اللحظات في سكونٍ
تودعنا

و الدمعةُ في الاحداقِ
ألوانا

و الساعاتُ قناصٌ
يرصُدنا

ربّما تَرق مــــن
حكايانا

مرّ بي كى تهفو
مسامعنا

و نتذكر معاً كل
مـا كانـا

إن تعُــد بــــــي
مـــرةً

العمر بين يديك
قُــربانا

فارس المصرى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق