السبت، 25 يوليو 2020

ياليل مابك دائما تهتاج ؟ بقلم الشاعر المبدع حازم عابد

ياليلُ مابِكَ داٸماً تھتاجُ ؟
حتی بنومي طالني الإزعاجُ ؟
ما أن أويتُ
إلی الفراشِ لھجعَتي
إلَّا سری للِتِّيهِ بي مِعراجُ
فرأيتني
في قاربٍ من خلفِهِ
وأمامِهِ تتلاطمُ الأمواجُ
والبحرُلونُهُ أحمرؑ ، مُتجھِّمؑ
مافيهِ إلَّا
﴿الزِّيرُ ﴾ ﴿والحجَّاجُ ﴾
لابرَّ
كي ترسو عليه فجاٸعي
أو من منارَة
يعتليھا سِراجُ
حتّی
سماءُ اللهِ بيني وبينھا
كي لا أطيرَ
ولو بِجلدي سياجُ
ورأيتُ جمَّ شوارعٍ مملوءةٍ
مِن فوقِھا
تتساقطُ الأبراجُ
وأماكِنؑ
كالبیدِ عاريةؑ بدت
وهي التي لم تخلِھا أفواجُ
وكأنَّھا
﴿أُمُّ القری﴾ في غربَةٍ
أو أنَّھا في ﴿صعدَةٍ ﴾ ﴿دمَّاجُ﴾
ومزعزعؑ إمَّا وماتَ
بِثورَةٍ
أو للرَّغیفِ علی المدی يحتاجُ
ومفوُّهؑ
إمَّا اللجام ووأدُهُ
أو صلبهُ وكأنَّهُ ﴿ الحلَّاجُ﴾
ونواحُ
﴿ آدمُ﴾ خلف قضبانٍ ولا
يدري متی سيجيٶهُ الإفراجُ
﴿كمسلسلٍ ﴾
فيهِ الكثيرُ مِنَ الأسی
لم يكتمل لفصولِهِ ﴿إخراجُ ﴾
هذي
الجموعُ تحالفت
في كسرِنا
وكأنَّنا جبلؑ وليسَ زُجاجُ
فمتی
يعودُ إلی الحمامِ هديلهُ؟
ويطوفُ حولَ الكعبَةِ الحُجَّاجُ ؟
***
حازم عابد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق