الجمعة، 23 نوفمبر 2018


من،
دنيا الأحاسيس!؟
فقد حال،
بيني،
وبين قلبي،
مئات العسس،
والحرس،
والجواسيس،
بالبنادق،
بالخنادق،
بالمتاريس.
********************
هنا،
عالم،
من عادات وقيم ونواميس،
ويحيا بشر،
حياة اليرابيع والخنافيس،
في ظلمات الجحور،
في وحشة القبور،
والدّواميس.
********************
وهذا الشّعر،
قد احتلّه الشّيب،
وخطّت الوجه،
عشرات التّضاريس،
واكتحل اللّيل سهادا،
وعجّت الأحلام،
بالكوابيس.
فكيف أحفل بالمشاعر!؟
كيف أحفل بالأحاسيس!؟
********************
أفضل لي أن أعيش:
بدون أحاسيس،
في صومعتي،
كراهب،
كقديّس،
فأنا،
في النّفاق،
ناثر وشاعر ،
أنا ماهر،
في خنق المشاعر،
أنابطل،
في كبت الأحاسيس،
فأين أنا،
من دنيا المشاعر!؟
أين أنا،
من دنيا الأحاسيس!؟
________________________________________
رشيد بن حميدة (من أرشيف 2010)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق