الاثنين، 12 نوفمبر 2018

** قصيدة ** كلمات**
الشاعر \ عبدالحكيم المتعشق
**سئمت...تحملت **
وتنبذ الكينونة حالها
تنبذ أنها كانت كائنة يوما ما
تأبى اﻷوبة واﻻنتساب
تتبرأ هذه المجردة من قوقعتها
نزحت حتى صارت سراب
فرقت من هول اﻻنكفاء
كينونة حجب عنها اﻻختبار
تلك المجردة التي حلت محل اﻷم
اﻷم....
التي تحضن أبنائها وعليهم تطبطب
فتصوب ظهرها ازاء متاعب ومآسي الدهر التي ﻻتحصى
ﻻلشيئ!!
سوى لحماية فلدة كبدها
غير آبهة لعبث اﻵﻻم والفسوة
من جراء مايتحمله ذاك الظهر
الظهر الطيب الرقيق
الذي وكأنه محول كهربائي
يحول زخم وصخابة الحياة وثقلها
من درجة عالية التوتر
الى مستوا متدن جدا ومريح
يﻻئم ويسعد هؤﻻء اﻷبناء
الذين يجهلون مصدر سعادتهم
وﻻيبالون بمعانات تلك الكينونة
التي كلما أصابها فرق من مجهول
تنكر ذاتها وتنشغل بمﻻزمها
مرغمها على البقاء
تارة..تجد في نسبها...اﻷنثى مذلتها ومهانتها
في عالم حتى الذكر يعتصر معانيا للتأقلم فيه
وأخرى تسعى لتبني اسم الوجود بدل اسمها
عل صداه الخشن يكبح اندفاع وتسلط المجهول
كل هذا من أجل الكائن التعس البائس
الذي صار أهدابها....
فتنذب حظها اللئيم!..
قد تغادر المسكينة بفناء ذاك الشؤم
لتسترد أنغاسها وتستريح
لكن!!!
تعود جبلتها بكائن حي يفوق آنفه كآبة وغما
هو حظها اذن.
لم تختار مﻻزمها بمحض ارادتها.....
وتلتحف اﻷم الكلوم قوقعتها من جديد
فتزحف....تجر ذيولها..أهدابها بلغب
لكن بتؤدة
نحو عالم غير هذا
عالم الطبيعة
الطبيعة الصماء
الطبيعة المعطاة بدون من أو حساب
والتي ﻻيشوبها ملل من الكائن أو عتاب
وتجد اﻷم ضالتها ومﻻذا لها ولمﻻزمها...ومرغمها
ثم تفخر باسمها اﻷنثى...
...كينونة.
بقلم عبدالحكبم المتعشق

هناك تعليق واحد:

  1. الف الف الف مبروك التوثيق
    العمدة ***** الشاعر
    سي\د الاشول ابو بلال

    ردحذف