الخميس، 29 نوفمبر 2018

حبيبات زائرات عند السّحرْ
ضياء عابرمنتشرْ،
منارات لبيت وجداني
شعلة لألاءة كالجمرْ
بريق الشّغف الهائج يعاني
يتنزّل الإلهام يسري كالقمرْ
تتراقص الكلمات ،
تحترق الفراشات
تتهاوى على القلب
تموت .....لتحيي الميّت الفاني
تجود عمّتي النّخلة بسخاء مستمرْ
اتسلّق قدّها ،فتداعب أطراف البنان
تهديني من حلمها قلب التّمرْ
وأقلام بين الواقع والخيال،
نُحتت في حوانيت المخبرللفكرْ
حكمة لجذورالعروق لاغصاني
بالدّمع يسقي الفكرالمعاني
تكتحل الجفون بأبهى الصّورْ
يسيل لعاب القلم.....
أغمّض أطراف العيون
تجول الخواطر....في ثواني
ألقي في الكون نظرة
ما كذّب فؤاد الشّاعرالأغرْ،
إذا هامى في عشقه،
فهمّ الشّغف والقلب استشعرْ
يتدلّى الثّمرْ،
تولد القصيدة
بنت فتّانة....عنيدة
عذبة المذاق....
راوية بالمفيد المختصرْ
أمنيّات للعاشق المشتاق
طيب يجول بين المشامّ والأحداق
والهوى لا يكتفي بالنّظرْ
يبتغي الحسّ الجسّ واللمس
وعناق بالقبل يعتصرْ
وسحرالرّقيم يذكّي قافية الرّوي
نبرة أعجميّة .....
حرف ذو العصف والريحان
ليتباهى بأحفاده أصل الشّجرْ.
أنا النّبتة الرّاضية المرضيّة
رجعت لفطرتي ،لأمّي.....لأدّكرْ
بلين الرّفق أعرج
وبثقل حمولة الأكمام أتموّج
إذ يقول منطق اللبيب المعتبرْ:
تعالوا لظلّى وروعة أحضاني
فإذا تقاطرالدّمع
واستنارت البصائر.....
وزُهقت أنفاسه القمع.....
فلن ينتصرْ.
وإذااستسقي من رحيق مودّتي السّمع
ونادى المنادي:
نقرالخاطرأيّها الشّاعر كعزف الوترْ
فلا تسأل عن النّبأالعظيم ،
ياقلبي الحليم.....
حتما سيرشدك اللطيف في لمح البصرْ
لنفحات من المنّان....هوالعظيم الشّأن
فنعم المرشد للنّفحات ..... و نعم الخبرْ
............ريحانيات
بقلم الاديب المفكروالشاعرالتونسي
محمد نورالدين المبارك الريحاني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق