قصيدة : أريكة الغمام .
بقلم شاعر الواحة : بشير قادري
حاولتُ ....
حاولتُ أنْ أشرحَ سرّ إبحاري
في دمعة الغروبِ
من غير اكتفاءْ
وسرَّ انبعاثي مع إشراقة فجرٍ
منْ غيرِ اقتداءْ
وحاولتُ أنْ اكتشفَ وميضَ العيونِ
لحظةَ البكاءْ
ولحظةَ اللّقاء ْ
وأحاكي رعشة طيرٍ
ظلّ السّربَ في غيرِ اهتداءْ
... وحاولتُ كبحَ وجعَ شجرةٍ
اجتثها زمهريرُ الشّتاءْ
حاولتُ رسمَ نبضَ نورٍ ولمياءْ
وفهمَ شعورَ نصيرةٍ وصفاءْ
حاولتُ خنقَ لظَى الشّوقِ
لريمٍ ودعدٍ والخنساءْ..
حاولتُ القبضَ
على فيضِ الرّوحِ في هذهِ البيداءْ
ففقدتُ بوصلتي وكرامتي وبوح السّماءْ
حاولتُ فضَّ أنوثةَ المرايا
وقطعَ وريدَ عاصفةٍ هوجاءْ
وعيونُ عهدٍ ترمقني
تُسَابِقُ شبحَ رُجُولتي
تَكْرَهُ ضَعْفِي ...تَمقُتُ ضُعْفي
في انكسارٍ وأعياءْ
وأنا على أريكةِ الغَمَامِ
أَنْشُدُ السَّلامَ والبقاءْ
تَفْضَحُنِي لوعةٌ وغيرةٌ
وهمسةٌ ثكلى في حروفها ازدراءْ
تساومني رغبات حمقاء
تَصْلَى بِنَارِها أَحاَسِيسٌ رعناءْ
أنَا المسْكُونُ بالثَّورةِ والمجدِ
وبقيمِ الأنبياءْ
وبسلالةِ الأتقياءْ
يشربُ من جُرْحْي الأقحوانُ
والقرنفلُ
والنَّجْمَةُ العَلياءْ
والغَيْمَةُ السَّوداءْ
اهْطٌلِي يَا دُمُوعِي
واسْتَحِيلِي عُبَابًا يُغْرِقُ الأحلامَ والمنَي
فقدْ اعتزلتُ خيمةَ الشّعراء
واعتزلت واحة النّساءْ...
============================================
شاعر الواحة – سفير الحب – بشير قادري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق