الثلاثاء، 26 مايو 2020


(ضيف بدار الآه )
✍️/ جبر مشرقي•
________________________
عيد
تجلى
والقلوب مكفنة
لكنها
بقضاء ربي مؤمنة
عيد
وكورونا
وتشريدٌ معا..
وفراق
أحبابِِ وذكرى محزنة
ومكوث
بالدار أقلق خطونا
وصلاتنا بالبيت لا بالمأذنة
طفلي
كئيب
لا جديد له أتى..
وعيوننا
حبلى..
دموع آسنة
ولكم رقصنا
عند عزفِِ موجعِِ
ضاقت بنا يا رب الأمكنة
ثكلٌ
و تمزيقٌ
وقلب مُكلَمٌ
جوعٌ وأدواءٌ
بأرضي مزمنة
(كوفيد)
فينا
قد تفشى داؤه
والكل
مِنَّا باحث عن مأمنة
ياعيد
جئتَ
وقد مُلِئتُ هزيمةً
والقلب ضَيَّع
في الرَّزايا موطنة
قد جئت
و الروح الحزينة تالفة..
فوق الثرى نفس ستبقى موقنة
يا أيها
العيد مهلا
لا تكن مستعجلا
فلا فرحة فينا
نراها معلنة
والطين ممزوجٌ
بنهر دمائنا
و الجدب دَبَّ بأرضنا..
مات عليها السوسنة
ياعيد
جئت على المعاد
بدرسك القاسي ..
فأتعب طفلنا..
كم لقَّنه..
لا أنسُ
لا فرح
يُراقصنا هنا
صوت نشازٌ
صاح فيه ولحنه
لا يرقص
المبتور في فرحِِ ؟
وهل
و جدَت ألحانا تُغَنَّى و ألسنة؟
ياعيد
صلِ للإله
بخيمتي..
تُطوى الحدودُ
بيننا والأمكنة

فلتزر قوما
ضعافا مثل قومي
أحلامهم محنوذة
في مدخنة..
شحبت
أرواحنا ثمَّ تلاشت
وصرنا
كقصيد لم يرَ سِعة المكان
لا ولا عبرت بسيرِ الأزمنة
بل
كمفعول
تغيَّب فاعله
وكفارس خانته
كلُّ الأحصنة
فلتلتزم
ياعيد بيتك سالما
كما
التزمنا في
البيوت الآمنة
لا غيث يسقينا
ولا نبتت سنابلنا
بحضن (المطحنة)
أنا
عاري
من ثوب أفراحي
وأمي
ثوبها دمع ..
آلام كثيرة مثخنة
الحزن يأتينا فتيا دائما
ونحن شخنا..
في المآسي (مدمنة)
المعذرة
إن لم تلاقِ تحية
فلقد تبخر
فرحنا هذي السنة•
________________________
✍️/ جبر مشرقي •

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق