السبت، 22 ديسمبر 2018

حياة الطيور.✒.. مدحت عبد العليم....💻

(حياة الطيور)
تُبَكِّرُ في الصباحِ الطيرُ جَوْعَى....وترجعُ في العَشِيِّ لها امتلاءُ
فلو يؤمنْ بنو الإنسانِ مثلُ.....طيورِ الأرضِ لم يمسسْهُ داءُ
فربُّكَ رازقٌ للخلقِ طُرِّاً.....وما فقهَ العبادُ وما أفاءوا
وما في الخلقِ معصومٌ ولكنْ.....يعودُ الأتقياءُ إذا أساءوا
وأهلُ الغيِّ في الغيِّ تمادَوا.....وما قَصِرُوا وما للهِ جاءوا
ولم أرَ كالسماحةِ أيَّ شيءٍ.....بذي الدُّنيا بها كُشِفَ البلاءُ
سموحٌ إنْ يبعْ كلُّ تقيٍّ......كذا يُلْفَى إذا كانَ اشتراءُ
وإنْ يأخذْ وإنْ يُعطِ سموحٌ......وأسمحُ منهُ إنْ كانَ اقتضاءُ
تحلَّ بالسماحةِ واكتسبها........ فإنْ تفعلْ غدوتَ كما تشاءُ
******
وعشْ كالطيرِ لايثقلكَ طينُ......وكنْ في الأُفقِ منزلُكَ السماءُ
ولاتخلدْ إلى أرضٍ فإنَّ......خفيفَ الروحِ مسكنُهُ الفضاءُ
ولاتحفلْ بهذا الخلقِ إلَّا....كما أمرَ الإلهُ فهم هواءُ
 منَ الطينِ أَتوا وإليه عادوا.....وكم في الناسِ مَن للطينِ راءوا
وما فازَ الفتى إنْ راءَ قوماً....  وأهملَ من لهُ فينا القضاءُ
فقُبِّحَ كلُّ من يخشى عبيداً.......ويمنعهُ التحفُّظُ ما يشاءُ
وفازَ بلذَّةٍ كلُّ جسورٍ......لهُ العلياءُ إنْ طُلبَ العلاءُ
ولم أكُ دونَ أقوامٍ ولكنْ.....قضاءُ اللهِ قد حكمَ القضاءُ
مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق