الأربعاء، 19 ديسمبر 2018

حسن رمضان ✒ بشائر..💻

بشائرْ

***

يبدو أنَّ الطَّقسَ باردٌ والدِّفءَ مُسافِرْ
وأنَّ القريبَ بعيدٌ والغرامَ مُهاجِرْ
وأنَّ الدِّيارَ قبورٌ تُحاكي المقابِرْ
وأنَّ الفؤادَ حزينٌ ولكن مُكابرْ
بعينيكِ أرى شكوى على ماضٍ
أرى شكوى على حاضِرْ
أرى نُطْقاً بأحكامٍ على الدُّنيا
أرى الثائرْ
أرى الكافِرْ
بعينيكِ أرى نفسي
لعينيكِ أنا ناصِرْ
أنا حُلُمٌ
أنا أملٌ
أنا البُشرى
أنا الطائرْ
أنا المرسالُ من ربّي
وجِئتُ حامِلاً حُبّي
أفيديني إذا كُنتِ ستمشينَ على دربي
ففي دربي أزاهيرٌ
وفي دربي أساريرٌ
وفي دربي هوى نادِرْ
وطقسي دافئٌ جدّاً
وحُبّي راسِخٌ جدّاً
إذا غِبتُ أنا حاضِرْ
فلا هُجرانَ
ولا أحزانَ
ولا كُفرٌ بذي الدُّنيا
ولا ظُلْمٌ ولا جائرْ
أُبشِّرُكِ بأفراحٍ
بأعراسٍ تُغنّيكِ
أُبشّرُكِ بأقمارٍ
بما يُحيي لياليكِ
أُبشّرُكِ بأخبارٍ
بأشعارٍ تُحيّيكِ
أُبشّرُكِ بأنهارٍ من العِشقِ سترويكِ
أُبشّرُكِ بأحضانٍ
بأنفاسٍ تُدفِّيكِ
فلا تخشي منَ الآتي
ففي الآتي صدى ثائرْ ؟

*******
شاعر الأمل حسن رمضان - لبنان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق