الاثنين، 3 ديسمبر 2018

سألت المنايا✒ د.بسام علي سليم ✏

سألت المنايا أيُّ داءٍ تراءى
لزهر ٍ من البستان نسغاً فساء َ
سألتُ النجومَ الزهرِ عن سرِّ حزن
فقالت: ليَ الأقمارُ غابت سناءً
تغرّبتُ في بحرٍ من الحزن ، ردحا
طويلاً، فأضحى الصيف عندي شتاءً
وبدري ضياهُ الحلوُ غارَ بعيداً
وصارت شموسي كالليالي بلاءً
فصحتُ : أمنْ خلٍّ يساءلني : من
يبلسمُ لي جرحي، ويوحي ضياءً
نسجتُ منَ الأحزانِ قنديلَ ضوءٍ
وألبسْتهُ روحي رداءً .......أضاءَ
همومي إلى ربي فوكلّتُ أمري
صبوراً وبعتُ الهمَّ ، فيضا ً وعاءً
فصرتُ وجمر القلب يحرقني اش-
- تياقاً لأهلي؛.... والتراب تناءى
تغّربتُ حتى؛ بات -من لا أُحِبُّ
جميلاً،  لفرط الشوق فيَّ وناءَ
وما الشوقُ إلّا كالرياح تهبُّ
فتشعلنا وجداً ونرجو اللقاءَ
يميناً ؛ لنرجو الله عوداً لدارٍ
نسِفُّ الثرى سفّاً وننسى الشقاءَ
تناهى لأسماعي نداءً خفيّاً
يميناً لنسقيها ، الزهورَ دماءً
بقلمي د.بسام علي سليم....البحر الطويل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق