نظرت للأفق
نظرت لضي السماء كمن
رفع كفه ودعى متصدق
كبحت دمع ناظري كأن
يدعوا رب السماء والفلق
خذت مداخيل الكون ولن
يدخل الخسيس من بابه مغلق
أجر الأقلام و قوافل أحرف
كالخوالي بعم قوافل الأرق
بها الجمال جمال محدبة
ولنا خير الخيل والنوق والسمق
ترى عزل الأهل فينا مرحبا
وأهل القنا والحسام البارق
عز من ذل سلطان ظالم
بقلمي زدته ذل أخرق
يحسب نفسه عالم الشيم
وشمته شماتة بوصف أحمق
لنا الأقلام كالقنا والحسام ماضيا
مسنن بضرب الأحكام والعنق
أمة الإسلام أغمدت سيفها
وفرت كحنين ونسيت نصر الخندق
الحرب والشعر سجال يا من
بالحرب غزير و بالشعر مرتق
أسد سواد المظالم كذا
نور يشع بعد عز الغسق
وترى الناس لا تبالي بمن
حولها كأحول لا يفرق
حرباؤهم باللسان كأنها
حرباء تلونت حين نلتقي
كتبت قصيدا ليوم يكن
أهل الأدب كجرير والفرزدق
وأبو الطيب حين تنبأ
وتبوء بقول سديد محقق
ما بال الخصوم منا إن
ما أصابها البلل حين الغرق
والأصمعي برفق ردد
بصوت صفير بلبل منمق
فيا عرب الأصالة ما حل بكم
بكل محل حل بينكم مفرق
أكتب قصيدا معزولا ولو
كنت أخر من بالسباق يلحق
فاللحاق متأخرا خير ممن
أبد الدهر محال يلحق
حق الحرف عليا عدالة
لظلم الظالم بتار يمحق
لعب و لهو لا هو نافع
فيا أسنة الأقلام فل تبرقي
سد سد من ساد سالبا
أجبه بالموجب ولترتقي
محمد حملات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق