الجمعة، 25 سبتمبر 2020

وحدك مع نجم السماء سراج بقلم محمد علي شعار

 قصاصات شعرية ٦٠

و وحدَكَ مع نجمِ المساءِ سراجُ

وليسَ لهيمانِ العيونِ علاجُ

تملّكْتَ غيماً في خيالِكَ شارداً

وشعَّ بدينارِ القصيدِ خَراجُ

--

معاً في الحبِّ نشعلُ ظلَّنا جمرا

ويشربُ كرمُنا من كفِّنا خمرا

أنا عينٌ كسنبلةٍ بقافيةٍ

بكتْ وطناً يُساقطُ دمعُها الدرّا

محمد علي الشعار

١٠-٨-٢٠٢٠

لآخرِ كورونا سلاميَ واصلُ

وما ماتَ مكتوبٌ ولا عاشَ قائلُ

سأُهديكِ كورونا وتُهدينَ مثلَها

تباركَ خيطٌ بالمسرّةِ حاصلُ !

--

سيسألُ عن موتِ الأحبةِ سائلُ

ويبكي على الدربينِ حافٍ وناعلُ

سنسقطُ مثلَ *الدومنو خلفَ بعضِنا

وليسَ لنفخِ الريحِ بالثغرِ طائلُ .

--

وحينَ مشتْ أمامَ القلبِ زاهرةٌ

تفقَّدَ بائعُ الزهراتِ سلََّتَهُ

أضاءَ النجمُ حرفاً فوقَ أنمُلِنا

لنرسِمَ في شعاعِ الحبِّ فُلّتَهُ

--

ألا يا موتُ خبِّرنا قليلاً

عن الموتِ المؤسَّسِ بعدُ فينا

نعيشُ العُمْرَ سهواً بعدَ سهوٍ

وما أجّلْتَ طرْفَ العينِ حينا .

--

حزِنتْ عبلةُ للرمشِ الصناعيِّ ...

الذي طارَ مع الريحِ كثيراً

حَملتْهُ نملةٌ للجُحْرِ فَرْشاً

طابَ واستلقت على المهدِ سُرورا .

--

تبسَّمَ من قوافيها السحابُ

وعادَ لكأسِها الصافي سرابُ

يقولُ لها شفاهُكِ في شفاهي

ودمعي فوقَ أُغنيتي شرابُ
--

ما زلتُ أغلي كجمرةٍ بدمٍ

والدمعُ خلفَ السفينِ ينتظرُ

أرسلتُ ضلعي إليكِ قافيةً

والروحُ من أُنمليكِ تنهمِرُ .
--

عندما يزرعُ السكونُ سناهُ

يُثمِرُ الضوءُ بهحةً وسرورا

عرفَ الحرفُ في الخيالِ مداهُ

حينما الروحُ سابقتْهُ عُبورا

هاهيَ الشمسُ تنجلي لبياضٍ

شفَّ عن هالةِ الغيابِ ظُهورا

هكذا الشِعرُ من فؤادٍ وعينٍ

منهُما النفسُ تستشفُّ شُعورا

محمد علي الشعار

٢٠-٨-٢٠٢٠

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق