الثلاثاء، 29 سبتمبر 2020

انزلت شمسى لماء قافيتى بقلم محمد علي الشعار

 قصاصات شعرية ٦٢

أنزلْتُ شمسي لماءِ قافيتي

فبخرتني بأحرفي سُحُبا

تهاطلتْ أحرفي بأوديتي

وصِرتُ أجري مع الصدى قَصبا

--
لآخرِ مرَّةٍ أوري بنانا

وأمنحُ ليلَكَ الداجي فِرارا

سأعصرُ كرمتي والشمسُ تبكي

على حرفينِ في روحي أُسارى .
--

رسمتُ وردي بصفحتيْ فنما

واستنشقَ الحِبرَ هائماً وشدا .

محمد علي الشعار

٢٦-٨-٢٠٢٠

رسمتُ نفسي وكنتُ اعرفُها

وفاجأتني تُعيبُ راسمَها

علّقتُها بالجدارِ تذكرةً

لكي تُعيدُ الرؤى معالمَها .

محمد علي الشعار

٢٧-٨-٢٠٢٠

كفى بالعلم من شرفٍ عظيمٍ

بأنّكَ تدعيه وتصطفيهِ

أضأتَ الليلَ من نارٍ ونورٍ

وأنتَ كشمعةٍ تزدانُ فيهِ

--

وسِرْ يا نجمُ في ليلي رفيقا

وضعْ فيهِ لخارطتي طريقا

ورُحْ للكعبةِ البيضاءِ شوقاً

وطُفْ بالدمعةِ الحمرا غريقا

--

إلى عقربَيِّ الساعةِ العينُ تنظرُ

ومن شُرفَةِ الوردِ الأضالعُ تخْطُرُ

وطيفُك ما زارَ الخيالَ مُجرّداً

أتاني ببيتِ الشعرِ يشدو ويقْطرُ

--

ويؤذيك الذي تخشى مهانتَهُ

فما دارى ولا وفّى أمانتَهُ

تُعلِّمُه الذئابُ الطعنَ غادرةً

وترجمَ نابُه الدامي ثقافتَهُ

--

وأريدُ بيتاً آمناً أهلوْهُ لم

يؤذوا الندى والحبُّ يُشعلُ قلبَهْ

فأشارَ نحوَ ضريحِ صمتٍ زاخرٍ

فوقَ الترابِ وقالَ لي امكُثْ جنبَهْ

لن يعرفَ المرءُ الأمانَ بعمْرهِ

بينَ الورى حتى يلاقي ربَّهْ

--

بناني على البلورِ كادَ يضيعُ

وللحبُّ في شهدِ الشفاهِ ربيعُ

ستملؤُها روحي قصائدَ بهجةٍ

ليبرقَ نجمٌ في الخيالِ بديعُ .

--

يُلبِّسُني حُبُّ الدُّنا شهوةَ الهوى

بألفٍ من الأثوابِ في مُتعةِ الحرير

ومع كلِّ فقدٍ صِرتُ أنزعُ واحداً

وغابَ غداً عني متى أنزعُ الأخيرْ .

محمد علي الشعار

٢-٩-٢٠٢٠

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق