الأربعاء، 23 سبتمبر 2020

ابحث عن السعادة بقلم عبد القادر زرنيخ

 أبحث عن السعادة....في أدب وفلسفة

الأديب عبد القادر زرنيخ
.
.
.
( نص أدبي)....(فئة النثر)
.
.
.
أبحث عن السعادة وراء الظلال أمام روح الحجر

أرجو من الظلال فصولها عندما تعانقني الطيور

أبحث عن الروح فالذات مرآتي والروح سمائي

مابين سعادة وفضيلة عرفت يقين الحبيبة

أبحث عن السعادة

ألتقطها على الأغصان وراء الأخيلة

أمام الجدران وراء الحقول أغفو عند العبر

أمام الصيف أصحو والذات صامتة بأوراقها

صامتة بحرم الأحلام إذ الرسم يؤرقني ألف عام

أرقتني الطيور بآمالها إذ الحروف صامتة بقصيدها

أرقتني المسافات بروادها إذ المرآة قاهرة الظلال

أيتها الأخيلة أيتها الدروب

هذا الزمان زماني وهذه الفصول لحني

قيثارة الروح أرهقت الربيع بأقلامي إذ الدروب نائمة

أصحو أغفو وفي قصائدي لحن السعادة

أرنو أحبو وفي صفحاتي ميلاد الفضيلة

أبحث عن السعادة بكل لون من ألوان العبادة

مابين الصلاة والسجود آية من آيات الله المقدسة

أبحث عن العبادة

بكل خلق الله عبرة تتلوها صفحات القداسة

أبحث عن السعادة

أخاطب الأشجار أخاطب الأسحار

أتمتم خلف البحار أين الظلال أين السحب الطوال

أخاطب الحقول والبيارات التائهة بكلماتي +++

أين سعادتي أين قلادتي

على الأسوار أم الجدران

أمام الوجود رسمت ذاتي قائمة المعاني

دائمة الذكرى فارهة القصيد

هذه الطيور بذكراها ساهرة الليالي بفجرها

ساحرة الرسم بظلالها وكأن العصر ظل ورسام

أبحث عن وطن يكتبني أمام الروح والضفاف

أبحث عن وطن يكتبني أمام مرآة المجد والأمجاد

أبحث عن سعادة تتلو الوطن أمامي

أبحث عن لوحة ترسمني كعاشق في هذا الزمان

أبحث عن ظل يختزن سعادة ألف عام

لعلي أمكث بين الأخيلة كعاصفة من زمن الحروف

أبحث عن سعادة تلثمني بربيعها وخريفها بكل فصولها

بكل تياراتها على أسوار الأبجدية

دائمة سحبي بقطرات رجائها

بحبات آمالها

هذه السعادة تؤرقني آلاف المرات وما وصلت مجدها

تلثمني بكل قراءات الهوى وما تاب القصيد

أبحث عن السعادة

أبحث عن الفضيلة

أبحث وأبحث حتى تقف الجدران لي كالقصيدة

وتنحني الأغصان لمجدي كالنشيدة
.
.
.
توقيع.....عبد القادر زرنيخ

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق