الثلاثاء، 29 سبتمبر 2020

الجديلة والرماد بقلم عيسى نجيب حداد

 الجديلة والرماد

اذا تسللنا الخدر
على سالف مما بدر
تنوض النخوات بالندر
يا ساقي النفس عمرا مقتدر
افضت على الحزانى اعوام بلا هدر
هذه جديلتي اسقتك العزة ورمادها ينحدر
كشلال على فيض القهر وان سكب بكأس القدر
اكفيتنا شر البلية من موقدها قد هبت نيرانها تستدر
يا راعي الاولة وهل بحسبة الظلام الا مواكبهم تكوينا غدر
نار شبت بين الضلوع اجفلت الورع الاوحد وقود لهيبها الصدر
يا ابن اللذين تربت ببيوتهم الشهامة ما عابتك الرذيلة للمنحدر
اعليت راية العتق عن المشانق بساعات من خلوة شيم المقتدر
تصافتك الروح خليل يوم حسب لعذر انت عقدت راية المبتدر
يولد الحرف على ساحاتك كاغصان الورود لحفظ العهود كبيدر
تشعل نجوم ساحة سماء يوم شد سواده وضاء بوميض المقدر
خضت غمار يوم احتدم علينا نقيصه اجمعتك مكارمه لتتصدر
العلياء من شيم الكرماء ان جاهوك بها ضعفاء اليك بها لتتحدر
زينة مجالس الرجال ان هموا بعتق رقاب انك لفارسهم الحيدر
زرعت بين حنايا رقابنا جميل جناه جني بمعروفك ايها الاجدر

فيلسوف الادب المعاصر
عيسى نجيب حداد
رحلة العمر

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، ‏قبعة‏‏ و‏لحية‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق