الخميس، 24 سبتمبر 2020

ما بين لومك والعتب بقلم مهدى عبد اللطيف رستم

 ما بين لومك والعتب

سطرت ما أعيا الكتب

ورثيت شخصك آسفا
للشمس وغرر الحجب

تركتني في بئس حال
وذهبت وقد نلت الأرب

وعدت تشكو قطيعتي
للناس في غرة رجب

و نسيت يوم غزوتني
فكف نظري وهرب

و تبعت دربك بالعصا
حتى تحاشتني العرب

و نادمت طيفك ما بقي
بالدن ما يملي القرب

وقربت من طل الحمى
فوجدت نارا تلتهب

فوقفت أشتم الصبا
وأراك تلمع كالذهب

حالت قضاعة بيننا
لا حول إن حل السبب

والسيف يرهقه الجبان
ويذكيه حده إن ضرب

والخيل يقهرها المكوث
ويعليها وقع وسغب

وإن كلمت منها الصدور
فتلك أيام العرب

والرمح يخذله البيات
إن بات ما بين الحطب

مقامه دف الصدور
يخط قولا مقتضب

وما خطه إلا العلاء
وطعنه يشفي الغضب

وأرومتي من حمير
كهلان تعرفها العرب

وعمومتي من تغلب
وماؤها ذاك العذب

ويسوع نور للبشر
وحاشى لنوره ما ذهب

وخير البرية من هاشم
إن قام جمعها واحترب

وأخيه حيدر إن برى
محمد نوره ما غرب

خاطرة من نظم وتأليف

مهدي عبد اللطيف رستم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق